عندما قالت اانت حقا شاعر فقلت
منذ طفولتى البريئه
وامى بسانبلها الشقراء
ارضعتنى حليب الشعر
علمتنى ان الشعر
يسكن صاحبه العراء
يجعله نزيلا دائما
فى فنادق الشقاء
علمتنى ان اكتب شعرا
وفى كراريسى المدرسيه
كان يفوح منها
عطر صديقتى الفيحاء
منذ طفولتى
وانا اكتب لحلوتى
الاف الرسائل الزرقاء
كنت لازلت بريئا
لااعلم كيف القبلة
فوق شفاة العذراء
لم اكن ادرى ابدا
بان القبلة
راحة بعد عناء
غير انى كنت سعيدا
اذا مالمست اصابعى
اصابعها الصغيرة الملساء
كنت بريئا فى حبى
كنت بريئا فى شعرى
لا ادرى كيف ومتى
سيكون بين الشفاة لقاء
وكانت صغيرتى الحلوه
لاتعرف قلم الحمرة
والاصباغ وان تفتح
العروة صباح مساء
وكان نهداها قديسين
عليهما الف رداء ورداء
كانت مازالت طاهرة
اذا مالمست يدها
يحمر الوجه خجلا
وترتعش كعصفور الشتاء
ثم كبرت فجأة
وكبرت حبيبتى
وضاع زمن النقاء
نلتقى والقبلات ملتهبة
ونيران العشق لهيبها
حتى نجوم السماء
كبرت ياسيدتى فجأة
وكبر الحب معى
وكبر الشعر معى
فأصبحت قبيلة شعراء
اكتب للحب قصائدى
تارة بعطر الياسمين
وتارة بلون الدماء
كتبت الشعر الوانا
كتبته بالدخان والصفاء
وغيم سجائرى معى
وفنجان قهوتى
وقلم ماعرف فى العشق
معنى الانحناء
قلم كان يصرخ
كان كثير النداء
فاصبحت ياسيدتى
اؤمن ان الشعر
هو المرأة
وان عطر الياسمين
هو المرأة
وأن تغريد البلابل
انشودة دائمة
عن جمال المرأة
فصار شعرى
فى ضفائر النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق